عامر منيب :ساعتزل قريبا الا اذا....

بدأت التحضير لألبومي الجديد "عامل إيه في حياتك" مع مجموعة مميزة من الشعراء والملحنين.. وهو عنوان مؤقت قد يتم تغييره بعد الانتهاء من تسجيله كاملاً وقد قمت بتسجيل ثلاث أغنيات منه وسوف أستعين بالملحنين الكبار أمثال عمرو مصطفي في عدة أغنيات وأتمني أن ينتهي حتي يتم طرحه قريباً في الأسواق.. كما أنني أفكر في إنشاء استوديو خاص لحل أزمة الاستديوهات في مصر لأنها دائماً محجوزة مع كثرة أعداد المطربين الحاليين كما أفكر في عمل شركة إنتاج ككيان خاص بي حتي لا أحتك مباشرة بسوق لم أكن أعرف جيداً كيف أتعامل معه.

إذن.. خطتك المقبلة هي الإنتاج لنفسك؟
أنا طول عمري منتج منفذ لألبوماتي ولكني خسرت لأني حافظت علي أموال غيري وخسرت أيضاً لأنه ليس مجالي لكنني فكرت في إنشاء الشركة حتي أنتج لنفسي ما أراه يصلح لي أو ما أقتنع أنا به ويرفضه غيري.. وسوف أنتج أيضاً أفلاماً سينمائية كلما سنحت لي الفرصة ووجدت نصا يغريني علي تقديمه.

تنتج للسينما مع أن أفلامك لم تحقق الإيرادات المتوقعة أو حتي تغطي تكاليفها؟
لست فاشلاً في السينما وأري أن كل أفلامي ناجحة وأعتز بها لأن الفيلم الذي يفشل هو الذي يتم عرضه في توقيت جيد وفي عدد مناسب من دور العرض وبرعاية جيدة ولا يحقق إيرادات.. أما أفلامي فكان توقيتها وتوزيعها للدعاية في غاية السوء.. يعني لم أفشل في السينما.. لكن السينما هي التي فشلت معي.

لماذا دائماً تحاول أن تبتعد عن الواقع في أعمالك؟
بالعكس أفلامي كلها واقعية تماماً وتلمس هموم المجتمع ومشكلات الناس وبالنسبة للأغاني الخاصة بي فجميعها عن الحب.. والحب لن يتغير مهما تغير الزمن ومهما تغير الناس فالحب خيال رومانسي.

هل تري أن مقاييس صناعة الفيلم يمكن أن تتغير في المستقبل؟

المسألة متعلقة بالمستقبل فلو ظل الحال كما هو عليه الآن في السينما المصرية فأنا أري أن الاعتزال وان كان في غير توقيته سوف يكون أفضل. حيث إن المنتجين الآن أصبح لديهم رؤية معينة ويفضلون الوجوه الجديدة نظرا لقلة أجورهم بل البعض لا يحصل علي أجور فالفيلم بدلا من أن يتكلف 10 ملايين يستطيع المنتج أن يكلفه 4 فقط وبذلك يوفر الكثير كما أنني لا استطيع تقديم أعمال تافهة وأكبر دليل علي ذلك الأفلام الجيدة التي لا تحقق إيرادات مثل "دم الغزال" رغم وجود نخبة من كبار النجوم فأنا لم أعد أفهم لقد تغيرت مقاييس الفيلم الجديد.

ومتي نراك في تجربة سينمائية جديدة؟
لن يكون لي تجربة سينمائية أخري إلا إذا كان السيناريو جيداً والتوزيع والانتاج والدعاية موضوعاً لها خطة جيدة فالفيلم السينمائي يتطلب مجهودا كبيرا جدا ويرهق الفنان وفي آخر الأمر لن أقبل نتيجة عكسية لكل هذا المجهود.

أذن أنت غير راض عن حال السينما الآن..؟
طبعا.. فهناك ظلم كبير... وأنا بمفردي لا أستطيع أن أصلح الكون ودور العرض أصبحت ملكا لأشخاص أعطتهم أحقية التحكم في السوق.

هل تعتبر أن لجوء المطرب إلي السينما ظاهرة صحية؟
نعم.. لأن السينما تخلد عمل المطرب وتجعله يعيش طويلا فالكل يعرف أن الأغاني تعرض لوقت قصير وبعدها تختفي بعكس الأفلام السينمائية التي تعرض باستمرار ولسنوات طويلة.

نعود إلي الغناء.. ونسألك عن سر اختيارك للشكل الرومانسي في اختيار أغاني ألبومك؟
الشكل الرومانسي موجود في ألبوماتي من زمان ولكن زاد اهتمامي بالأغاني الرومانسية في الفترة الأخيرة لأنها تمس مشاعر ووجدان المستمع إلي جانب أن الأغاني الرومانسية تعبر عن الفن الأصيل.

هذا الغناء ما هو إلا فقاعات وستزول. وهذا اللون كان موجودا في كل الأجيال منذ عصر أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ولكنها لم تظهر اعلاميا فقد كانت هناك مثلا مطربة شعبية أسمها "صبحية سعادة" ولم يسمع عنها أحد من أنها كانت تمتلك صوتا قويا علي عكس "خضرة محمد خضر" التي ظهرت في فيلم ساعدها كثيرا في الانتشار فنظرا لظهور العديد من القنوات الفضائية وحاجتها المستمرة إلي كليبات هذه الحالة ساعدت أناسا لديهم القدرة علي انتاج الكليب في الظهور لأن الأغاني تباع وتشتري.. وأي حد يريد الغناء في ديو مع قريبته سيغني.

ولماذا يسخر الجيل القديم من الجيل الحديث..؟
أن الأجيال السابقة تتصور أننا سنسحب منها البساط ونسوا أن كل واحد سيأخذ رزقه بنص الآية "وفي السماء رزقكم وما توعدون" والأجيال القديمة تتحدث دائما عن الجيل الجديد وتقول إنه سيبان في الفن كما قالوا عن حليم في بدايته وكذلك عبدالوهاب لأنه أدخل الموسيقي الغربية في الحالة.

وما رأيك فيما يحدث الآن..؟
بعد ظهور محمد حماقي وتامر حسني وشرين عبدالوهاب هناك من يقول انهم سيخربون الفن وانا أري أن هذا تخلف مع احترامي الشديد وللجميع.

اذن أين انت من المنافسة..؟
لا أريد أن أتربع علي عرش الغناء.. ولكنني أريد أن أصبح مع الناس ومنهم دائما فجمهوري هو عزائي الوحيد لكن منظومة عملنا الفني كلها خربانة وليس لها أي معالم ولا قوانين.

وكيف تواكب التطور؟
لا أحب أن أركب الموجة - لأن كل الموجود يغني بجسده وكل المطربين الموجودين في مصر أضعف بكثير من الأصوات الموجودة في الاوبرا كأصوات وكقيمة فنية.

هل الصحافة ظلمت عامر منيب..؟
أنا فعلا لم آخذ حقي والحمد لله دائما جمهوري يقف بجانبي ويمكن أنا قليل الحوارات في الصحف لأنني لا أحب الظهور في الصحف كل يوم لأقول كلاما تافها وحواراتي لابد أن تكون فيها كل أرائي أوضح وأرد علي اسئلة تشغل بالي.. وبال جمهوري.